اي وداع يا Messi ?

ميسي… ما بين الأسطورة والوداع رحيل ليونيل ميسي عن المنتخب الوطني الأرجنتيني، لم يكن مجرد إعلان اعتزال رياضي، بل محطة تاريخية فارقة في كرة القدم العالمية. فالرجل الذي حمل قميص "التانغو" لعقدين من الزمن، ترك خلفه إرثاً يتجاوز حدود الأرقام والألقاب. مسيرة مليئة بالتناقضات منذ ظهوره الأول مع المنتخب عام 2005، كان ميسي محط آمال الأرجنتينيين. لكن طريقه لم يكن سهلاً؛ فقد خسر أربع نهائيات كبرى (كأس العالم 2014، كوبا أمريكا 2007 و2015 و2016)، حتى بدا وكأن اللقب الدولي سيظل عصياً عليه. تلك الإخفاقات خلقت حالة جدلية: جماهير ترى فيه أعظم موهبة في التاريخ، وأخرى تتساءل عن جدوى عبقريته إذا لم تُترجم إلى ألقاب للوطن. نقطة التحول عام 2021، تغيّر المشهد كلياً. ميسي قاد الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا على أرض البرازيل، ليكسر لعنة النهائيات، ويستعيد ثقة الشارع الرياضي. هذا التتويج لم يكن مجرد لقب، بل لحظة مصالحة بين اللاعب وجماهير بلاده. ثم جاءت ذروة المجد في مونديال قطر 2022، حين رفع ميسي كأس العالم، متوَّجاً مسيرة امتدت لسنوات من الإصرار والتحدي. البعد الرمزي للوداع رحيل ميسي عن المنتخب يعني غيا...