الشاعرة جمانه القصاب
"قد نالني تعبُ البكاء وحيدةً / أحتاجُ أن أبكي لديك … يا أنا"
ثم تصف الفراق والعمر الذي يجري بين القلوب كأنه ذعر بلا مبرر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
. > "كلما خفنا وقلنا: حين نكبر.. لم نكن ندري.. بأنّا.. سوف نبقى في طفولتنا ندور."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما زلت تحفر في رجاك قصائدًا هزلًا تراود مضجعه / لكنه أيامك الحُرّى، حياةٌ ترتدي الأوهام – ما ارتدت عليك – لتستر / لا زال يحفر صوته مجرى دماك ليسبقه، وتخاف ما يرتد من وقع الأسى: أن يسفكه! ها قلبك الملقى على عمرٍ طريدٍ يرفع الأيام صوب الموت أنى أوقعه"
شعر جمانة القصاب هو نثر شعري شاعري — جملٌ تنبض بوتر خفي من العاطفة والحنين، لا تقيدها الوزن أو القافية، وتنبعث من داخل لحظة وعي إنساني عميق. إنها تنحت من الكلمات ما يجمع بين الصدق والإيقاع، والتكثيف والامتداد، لصياغة نصوص تشد القارئ بـ"نفسٍ واحد".
1. اللغة النغمية والسياق الشعوري
شعر جمانة القصاب يتميز بـ "الجملة النغمية المنسابة" التي لا تقيدها قافية بل تتدفق بحرّية عبر رتم الكلمات، فتخلق نغمها الخاص الذي ينغمس في حسّ القارئ. حدود القصيدة عندها ليست ميكانيكية بل تعتمد على اكتمال المعنى في سياقها الشعري .
2. رصانة الحضور الشعري وتكثيف العنوان
تستخدم القصاب عناوين مختزلة ودالة مثل: «دوران»، «تهدج»، «ظن»، «نداء»، «غواية»، وغيرها، ليكون العنوان بحد ذاته عرضًا مكثفًا لملامح النص ومكنوناته .
3. شاعريّة يغلب عليها الوجد والحنين
ديوانها «يكاد» يفيض بأرق الوجد وخوف الفقد، ويعكس متابعة القلب بصدق وعمق، حيث تتساقط كلماتها بعذوبة وكأنها “تكاد تقطر” إحساسًا وحنينًا .
4. التركيز على الأسئلة وليس الرسائل
بالنسبة للقصاب، الشعر (والفن عمومًا) ليس وسيلة لإيصال رسالة محددة، بل هو بحث عن لحظة وعي إنساني حقيقي — لحظة بلا تصنع أو وعظ — عبرة مفتوحة تطرح الأسئلة عبر الفن لا الجواب السطحي .
5. تفاعل بين الشعر والسرد
رغم اعتزازها بالشعر، إلا أن جمانة تجد السرد أقرب إليها كونه يتيح مساحة أوسع للتفكير والتعايش. مع ذلك، يظهر أثر السرد في شعرها؛ إذ تميل القصيدة لدى القصاب لأن تكون "مقروءة بصوت عالٍ" كما لو كانت سردًا مفعمًا بالإيقاع الداخلي .
6. وجود الذات وتجارب الطفولة
شعر القصاب مشبع بما تريده من وعي إنساني وذاتية، ويبدو كما لو أنه ينبض بتجاربها المبكرة وتأملاتها الوجدانية، دون أن يُسقط عليها وعظًا أو مطلًا فلسفيًا مباشرًا .
طريقتها تقوم على البساطة المكثفة، التشظي الصادق، والتعبير الداخلي الذي يشبه حوار النفس مع ذاتها، بعيدًا عن التنميق والوزن التقليدي.
حضور الوجد والفقد
يغلب على قصائدها طابع الحنين، الخوف من الخسارة، مواجهة الموت كقدر.
قصيدة "حنين" مثلًا تجسّد هذا الشوق الموجع، حتى أنها تطلب أن تُدفن في من تحب.
في "وعد الموت" تعامل الموت كتوأم يرافقها منذ الطفولة، بلغة صريحة بلا زينة.الشعر كحوار مع الذات
عناوين القصائد في "يكاد" غالبًا كلمة واحدة: "نداء"، "ظن"، "عمى"، "انتظار"، "غواية"… إلخ.
تميل إلى الاقتصاد اللغوي، حيث تُكثّف الصورة والمعنى في أقل عدد من الكلماتكسر البنية التقليدية..
مؤلفاتها ديوان يكاد
للحصول على الكتاب انتقل الى الرابط التالي
https://heylink.me/bookish/
https://www.instagram.com/bookish_ar?igsh=eTcyYW5uMDNyNXQ4
ردحذف